منتديات كليه اليرموك الجامعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كليه اليرموك الجامعه

منتديات عراقيه تعليميه وترفيهيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة الكافرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كاتم الاحزان
مشرف عام
مشرف عام
كاتم الاحزان


ذكر
عدد الرسائل : 527
العمر : 35
البلد : العراق
العمل : علاس
المزاج : مرح
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

تفسير سورة الكافرون Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الكافرون   تفسير سورة الكافرون I_icon_minitime4/9/2008, 9:18 am

الميزان في تفسير القرآن سورة الكافرون 1 - 6
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
بيان
فيها أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يظهر للكفار براءته من دينهم و يخبرهم بامتناعهم من دينه فلا دينه يتعداه إليهم و لا دينهم يتعداهم إليه فلا يعبد ما يعبدون أبدا و لا يعبدون ما يعبد أبدا فلييأسوا من أي نوع من المداهنة و المساهلة.
و اختلفوا في كون السورة مكية أو مدنية، و الظاهر من سياقها أنها مكية.
قوله تعالى: «قل يا أيها الكافرون» الظاهر أن هؤلاء قوم معهودون لا كل كافر و يدل على ذلك أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يخاطبهم ببراءته من دينهم و امتناعهم من دينه.
قوله تعالى: «لا أعبد ما تعبدون» الآية إلى آخر السورة مقول القول، و المراد بما تعبدون الأصنام التي كانوا يعبدونها، و مفعول «تعبدون» ضمير راجع إلى الموصول محذوف لدلالة الكلام عليه و لرعاية الفواصل، و كذا مفاعيل الأفعال التالية: «أعبد» و «عبدتم» و «أعبد».
و قوله: «لا أعبد» نفي استقبالي فإن لا لنفي الاستقبال كما أن ما لنفي الحال، و المعنى لا أعبد أبدا ما تعبدونه اليوم من الأصنام.
قوله تعالى: «و لا أنتم عابدون ما أعبد» نفي استقبالي أيضا لعبادتهم ما يعبده (صلى الله عليه وآله وسلم) و هو إخبار عن امتناعهم عن الدخول في دين التوحيد في مستقبل الأمر.
و بانضمام الأمر الذي في مفتتح الكلام تفيد الآيتان إن الله سبحانه أمرني بالدوام على عبادته و أن أخبركم أنكم لا تعبدونه أبدا فلا يقع بيني و بينكم اشتراك في الدين أبدا.
فالآية في معنى قوله تعالى: «لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون»: يس: 7، و قوله: «إن الذين كفروا سواء عليهم ء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون»: البقرة: 6.
و كان من حق الكلام أن يقال: و لا أنتم عابدون من أعبد.
لكن قيل: ما أعبد ليطابق ما في قوله: «لا أعبد ما تعبدون».
قوله تعالى: «و لا أنا عابد ما عبدتم و لا أنتم عابدون ما أعبد» تكرار لمضمون الجملتين السابقتين لزيادة التأكيد، كقوله: «كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون»: التكاثر: 4 و قوله: «فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر»: المدثر: 20.
و قيل: إن ما في «ما عبدتم» و «ما أعبد» مصدرية لا موصولة و المعنى و لا أنا عابد عبادتكم و لا أنتم عابدون عبادتي أي لا أشارككم و لا تشاركونني لا في المعبود و لا في العبادة فمعبودي هو الله و معبودكم الوثن و عبادتي ما شرعه الله لي و عبادتكم ما ابتدعتموه جهلا و افتراء، و على هذا فالآيتان غير مسوقتين للتأكيد، و لا يخلو من بعد و سيأتي في البحث الروائي التالي وجه آخر للتكرار لطيف.
قوله تعالى: «لكم دينكم و لي دين» تأكيد بحسب المعنى لما تقدم من نفي الاشتراك، و اللام للاختصاص أي دينكم و هو عبادة الأصنام يختص بكم و لا يتعداكم إلي و ديني يختص بي و لا يتعداني إليكم و لا محل لتوهم دلالة الآية على إباحة أخذ كل بما يرتضيه من الدين و لا أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتعرض لدينهم بعد ذلك فالدعوة الحقة التي يتضمنها القرآن تدفع ذلك أساسا.
و قيل: الدين في الآية بمعنى الجزاء و المعنى لكم جزاؤكم و لي جزائي، و قيل: إن هناك مضافا محذوفا و التقدير لكم جزاء دينكم و لي جزاء ديني، و الوجهان بعيدان عن الفهم.
بحث روائي
في الدر المنثور، أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم و ابن الأنباري في المصاحف عن سعيد بن ميناء مولى أبي البختري قال: لقي الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و الأسود بن المطلب و أمية بن خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد و تعبد ما نعبد و لنشترك نحن و أنت في أمرنا كله فإن كان الذي نحن عليه أصح من الذي أنت عليه كنت قد أخذت منه حظا و إن كان الذي أنت عليه أصح من الذي نحن عليه كنا قد أخذنا منه حظا فأنزل الله «قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون» حتى انقضت السورة:. أقول: و روى الشيخ في الأمالي، بإسناده عن ميناء عن غير واحد من أصحابه قريبا منه.
و في تفسير القمي، عن أبيه عن ابن أبي عمير قال: سأل أبو شاكر أبا جعفر الأحول عن قول الله: «قل أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون - و لا أنتم عابدون ما أعبد و لا أنا عابد ما عبدتم - و لا أنتم عابدون ما أعبد» فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول، و يكرر مرة بعد مرة؟ فلم يكن عند أبي جعفر الأحول في ذلك جواب. فدخل المدينة فسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك فقال: كان سبب نزولها و تكرارها أن قريشا قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تعبد آلهتنا سنة و نعبد إلهك سنة و تعبد آلهتنا سنة و نعبد إلهك سنة فأجابهم الله بمثل ما قالوا فقال فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: و لا أنتم عابدون ما أعبد، و فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: «و لا أنا عابد ما عبدتم» و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: «و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و لي دين». قال: فرجع أبو جعفر الأحول إلى أبي شاكر فأخبره بذلك فقال أبو شاكر: هذا حملته الإبل من الحجاز.
أقول: مفاد التكرار في كلام قريش الاستمرار على عبادة آلهتهم سنة و عبادة الله تعالى سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الكافرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كليه اليرموك الجامعه :: المنتديات الرئيسيه :: نور وهداية-
انتقل الى: